أهلاً وسهلاً
بحضورك أشرقت الدار
وبانضمامك الينا
سعدنا كثير وغمرتنا الفرحة
وكلنا شوق لاطلالتك علينا
كل يوم
بحضورك البهي
وما سيجود فيه قلمك
من همسات ومشاركات
فقد تهيئت قلوبنا قبل صفحات منتدانا
لاستقبال عبق حروفك
وبوح قلمك
وتقبل امنياتي بقضاء أجمل وأسعد الأوقات
وأكثرها فائدة لنا ولك
وأهلاً وسهلاً
أهلاً وسهلاً
بحضورك أشرقت الدار
وبانضمامك الينا
سعدنا كثير وغمرتنا الفرحة
وكلنا شوق لاطلالتك علينا
كل يوم
بحضورك البهي
وما سيجود فيه قلمك
من همسات ومشاركات
فقد تهيئت قلوبنا قبل صفحات منتدانا
لاستقبال عبق حروفك
وبوح قلمك
وتقبل امنياتي بقضاء أجمل وأسعد الأوقات
وأكثرها فائدة لنا ولك
وأهلاً وسهلاً
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اللمة الجزائرية :: تعرف على الجزائر من أهلها جزائري : منتدى ثقافى ، سياحي ، تعليمي ، نقاشي ، تطويري ، برمجي ، رياضي ، ترفيهي ، سياسي متخصص بالشوؤن الأسرة.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولكل القونين المنتدى

 

 موسوعة الادب الفلسطيني المعاصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اميرة الورد
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
اميرة الورد


عدد المشركات : 2601
مستواك : 1672
معدل اليومي :: : 34
تاريخ التسجيل: : 05/01/2010
العمر : 35
الموقع : تلمسان

موسوعة الادب الفلسطيني المعاصر Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة الادب الفلسطيني المعاصر   موسوعة الادب الفلسطيني المعاصر I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 21, 2010 7:13 am

وموسوعة الأدب الفلسطيني المعاصر





د. عادل الأسطة/نابلس






حين يريد المرء أن يثمن جهود سلمى الخضراء الجيوسي في التعريف بالأدب الفلسطيني
المعاصر، وأن يبدي رأيه في كتابها الضخم " موسوعة الأدب الفلسطيني
المعاصر " فلا مناص من أن يقرأ عبارات التقريظ التي كتبها إدوارد سعيد وفاروق
مصطفى وفدوى مالطي دوغلاس وكارول بارد نشتاين، وهي عبارات ألصقها الناشر ماهر
الكيالي على صفحة الغلاف، حين أصدر الطبعة العربية.( 1997 ). وليس أمام المرء إلاّ
أن يقر بما قاله هؤلاء، وربما أضاف إلى ما قالوه عبارات أخرى توفي هذا العمل حقه.







ولمن لم يطلع على الموسوعة أشير، هنا، إلى أنها في طبعتها العربية، تتشكل من جزءين
يقع الأول في (526) صفحة من الحجم الكبير، ويحتوي على إهداء وشكر وعرفان لمن
أسهموا في دعم هذا الكتاب، وعلى مقدمة عن الأدب الفلسطيني الحديث، وعلى نماذج
شعرية لخمسة وستين شاعراً وشاعرة، ويقع الثاني في(441) صفحة ، وضم نماذج من القصة
القصيرة ومختارات من نصوص روائية ونماذج من السيرة الذاتية والأدب التسجيلي؛ يضم
نماذج قصصية لستة وعشرين قاصاً وقاصة، ومختارات روائية لثمانية روائيين وروائيات
ونصوصاً من السيرة الذاتية والأدب التسجيلي لستة عشر كاتباً وكاتبة.







وأدرك شخصياً مدى الجهد الذي قامت به المؤلفة حتى أنجزت عملها هذا مترجماً إلى
الإنجليزية، فقد كنت واحداً ممن اتصلت بهم، عام 1987، لتستشيرهم في النماذج
القصصية القصيرة التي تشكل معلماً مهماً في حركة القصة القصيرة في الضفة والقطاع،
وحال سفري، إلى ألمانيا الغربية في حينه، دون أن أكتب لها رداً شافياً وافياً،
وهكذا لم أتواصل مع مشروعها، في ذلك الوقت، لأعود، بعد سنوات، أدرس، في مساق الأدب
الفلسطيني، كتابها الضخم، والاعتقادي بضرورة حصول الطلبة على نسخة من هذا السفر
الجامع الوافي إلى حد كبير، على الرغم من المقدمة الموجزة التي تصدرته، وهي مقدمة
لا تزيد عن سبعين صفحة، مقدمة لا أظن أن كاتبتها أرادت، من خلالها، دراسة الأدب
الفلسطيني بأبعاده كلها.







وعلى الرغم من المديح الذي كيل للموسوعة، وهو مديح تستحقه الدكتورة سلمى الجيوسي
والموسوعة، إلاّ أن المرء لا يستطيع أن يغض النظر عن بعض الهفوات والأحكام التي
بدت في الطبعة العربية. والملاحظات التي سأبديها لا تقصد إطلاقاً الانتقاص من قيمة
هذا الجهد. إنها ملاحظات ستغني العمل وتثريه، ولا شك بأن اطلاع المؤلفة عليها
ضروري لمناقشتها قبل الأخذ بها، وهي ملاحظات أبديتها للطلبة في قاعة الدرس، ولا
أدري إنْ كان أي منهم نقلها إلى المؤلفة أو إلى الناشر علهما يتداركانها في طبعات
لاحقة.






أولاً: أخطاء في عناوين بعض
المؤلفات والقصائد:




لقد نقلت الدكتورة ومساعدوها النصوص من العربية إلى الإنجليزية، ولم تعكف هي
شخصياً على ترجمة المقدمة التي أنجزتها بالإنجليزية، والذي نقلها إلى العربية هو
الدكتور محمد عصفور والتي راجعتها هي مريم عبد الباقي، ويلاحظ قارئ النص العربي
أنّ هذين لم يعودا أحياناً إلى النص العربي ليتأكدا من دقة عناوين بعض الكتب وبعض
القصائد، وللتدليل على هذا أورد الملاحظات التالية:



1-
ورد في ص 42 أن عنوان رواية خليل بيدس هو الوريث لا الوارث. وورد في الصفحة نفسها
أن عنوان مجموعته القصصية هو آفاق الفكر (1924) لا مسارح الأذهان.



2- ورد في ص 90 هامش 105 أن عنوان
إحدى قصائد محمود درويش هو الخيول تصهل على السفح، والعنوان الصحيح هو صهيل على
السفح.



3- ورد في ص 104 و ص 105 في هامش
69 وهامش 76 أن عنوان كتاب فاروق وادي هو ثلاث معالم لا ثلاث علامات.



4- ورد في صفحة 106 هامش 98 أن
عنوان ديوان أحمد دحبور الأول هو الضواري والوحوش وأعين الأطفال لا الضواري وعيون
الأطفال.



ثانياً: أخطاء في تواريخ حياة بعض
المؤلفين أو سنوات إصدار بعض الكتب:




وأورد هنا أمثلة على سبيل التدليل:



1- ورد في ص 195 أن مجموعة راشد
حسين " أنا الأرض لا تحرميني المطر " صدرت بعد وفاته، وتحديداً في عام
1982. وكانت المجموعة قد صدرت، هنا في الأرض المحتلة، عقب وفاته عن منشورات
البيادر، عام 1977 تقريباً. وصدرت في بيروت عام 1976.



2- ورد في ص 216 أن أحمد دحبور
ولد عام 1940، والتاريخ الصحيح هو 1946.



3- ورد في ص 224 أن كتاب درويش
" يوميات الحزن العادي " صدر عام 1976، والصحيح هو 1973، والشيء نفسه
حول إصدار " تلك صورتها "، فقد أشير إلى أنها صدرت عام 1975، وكانت قد
صدرت من قبل.



4- ورد في ص 326 أن عنوان مجموعة
فدوى طوقان " تموز والشيء الآخر " هو " تموز والنشيد الآخر ".






ثالثاً: أخطاء طباعية، وهذه
كثيرة، ولا تلام المؤلفة عليها، ولا أرى ضرورة لإيراد نماذج، فقد درست بعض
القصص الكثيرة ووجدت أنها تحفل بها.






رابعاً: إغفال نصوص لكتاب
مشهورين:




لقد توقف الشاعر أحمد دحبور في مقالته التي نشرها في الحياة الجديدة ( رام الله )
أمام هذا الجانب، ولا أعتقد أنني ســأضيف الكثير إلى ما قاله. غير أنني أود لفت
النظر إلى إغفال هذه الموسوعة، وتلك التي صدرت عن دائرة منظمة التحرير بالتعاون مع
اليونسكو( أنطولوجيا القصة الفلسطينية القصيرة )، لعلم بارز من أعلام القصة
القصيرة هو الكاتب نجاتي صدقي. ولا أدري كيف غاب اسمه عن ذهن إبراهيم خليل الذي
كتب مقدمة لتلك المختارات، ولا أدري أيضاً لماذا لم تورد الدكتورة الجيوسي
والدكتور إبراهيم خليل نماذج من القصة القصيرة التي كتبت قبل عام 1948. وما ورد
لمحمود سيف الدين الإيراني، كان، حسب معرفتي، من النماذج التي كتبها بعد هذا
العام. لقد أصدر نجاتي صدقي مجموعتين قصصيتين هما " الأخوات الحزينات "(
د.ت ) و " الشيوعي المليونير "(1963)، وتضم الأولى قصصاً كتبت قبل عام
1948. وهو له باع طويل في كتابة القصة القصيرة وترجمتها ودراســة بعض أعلامهـا ممن
تأثر بهم وترجم لهم مثل ( أنطوان تشيخوف ) و ( مكسيم غوركي ). وأستاذ الأدب
الفلسطيني الذي يعتمد على موسوعة الدكتورة الجيوسي يجد نفسه في ورطة حين يتحدث عن
القصة القصيرة قبل عام 1948، وتحديداً إذا ما أراد أن يدرس نموذجاً منها، فقصة
الإيراني " نفايات " ليست مثالاً جيداً لفن القصة قبل عام 1948، هذا إذا
لم تكن أصلاً كتبت بعد هذا العام .






خامساً: أحكام تحتاج إلى إعادة النظر
فيها:




وهذه هي النقطة الأهم في ملاحظاتي، وربما في هذه المقالة.




تميز الدكتورة في مقدمتها بين أدباء الداخل وأدباء المنفى من حيث التكوين الثقافي،
وترى أن الأولين " ترعرعوا في ظل ثقافة غربية عن ثقافتهم وتعلم أغلبهم اللغة
العبرية لغة ثانية له أنشأت لديهم وجهة نظر مختلفة ربما أثرت على كتابتهم... ومن
جهة أخرى اتصل الكتاب الفلسطينيون في الشتات اتصالاً مباشراً بالتجارب الجذرية
التي هيمنت على الأدب العربي... " ( ص34 و ص 35 ).







وعلى الرغم من أن هذا القول على قدر من الصحة، إلاّ أنه ليس دقيقاً، وهو كلام
يحتاج إلى أن يعاد النظر فيه، وبخاصة بعد الدراسات التي تناولت أدباء المنفى،
وتحديداً تلك التي درست بعض نصوص غسان كنفاني ومعين بسيسو، وأثبتت أن هذين تأثرا
بالأدب الصهيوني وبالأدب العبري، وأن بعض نصوصهم، مثل " عائد إلى حيفا "
و " وشمشون ودليلة "، ليست سوى رد على الأدب المذكور. ونحن نعرف أن غسان
كنفاني كان أول من اهتم بالأدب الصهيوني، وقد أصدر كتابه الرائد " في الأدب
الصهيوني "(1966)، ونحن نعرف أيضاً أن معين بسيسو ألف كتاباً في هذا المجال
هو كتابه " نماذج من الرواية الإسرائيلية المعاصرة "(1970)، وقد أوضحت
في رسالة الدكتوراة التي أنجزتها عام 1991 " اليهود في الأدب الفلسطيني بين
13-1987 " هذا، وتابعت الموضوع، فيما بعد، في كتابي " الأديب الفلسطيني
والأدب الصهيوني "(1993)، ويبقى ما ذهبت إليه الدكتورة، فيما يخص أدباء
الداخل، صحيحاً، وقد بَيَّنْتُ الصلة بين نصوص درويش وبعض النصوص الصهيونية.



وحين
تدرس الدكتورة إبراهيم طوقان تذهب إلى أنه كان " يمزج الهجاء السياسي
بالسخرية اللاذعة كلما سمح المقام "، وترى أن " هذه الموهبة النادرة
التي تمتزج فيها المأساة بالكوميديا وتلتحم النظرة الساخرة فيها بالالتزام العميق
بالقضية التي يتناولها العمل الأدبي، ولم تتكرر في الأدب الفلسطيني على أي مستوى
ذي بال إلاّ في الأعمال القصصية التي كتبها إميل حبيبي الذي يمتلك ناصية
الكوميديا المأساوية "( ص 37 ).






وتذهب
إلى ما هو أبعد من ذلك حين تكتب " ولم يُبْدِ أي من الشعراء الفلسطينيين
الذين ظهروا بعد طوقان – وقد يكون بعضهم أفضل منه – أي اهتمام بالفكاهة والسخرية،
بل ساد كتابتهم عادة جو مأساوي أو بطولي ". حتى محمود درويش " على الرغم
من كل ما يتمتع به من مواهب نادرة، فإنه وقع أسيراً لقضية شعبه التي التزم بها،
ووقع كذلك – بالصرامة نفسها – أسيراً للصورة التي اصطنعها لنفسه، ألا وهي صورة
الشاعر الناطق باسم ذلك الشعب على حساب أغلب التجارب الإنسانية الأخرى ".






وتعود
الشاعرة في موطنين من مقدمتها لتشير إلى شعراء لم تخلُ أشعارهم من سخرية. الموطن
الأول حين تناولت توفيق صايغ، ففيه كتبت أن صايغ " آثر التحدث بأسلوب ساخر
مليء بالظرف والتلميحات الفنية بالمعاني ... " (ص 51)، والموطن الثاني حين
أتت على الشاعر مريد البرغوثي و زكريا محمد، فالثاني " فاق الآخرين جميعهم
بالتخلي نهائياً عن الموقف البطولي – أي موقف الشاعر البطل المحرر، حامل
المسؤوليات الكبرى -، واتخذ بدلاً من ذلك صوتاً جديداً هو صوت الشاعر الساخر
الناقد للذات " (ص 83)، والأول – أي مريد – كان " يعبر أحياناً تعبيراً
مأساوياً هادئاً ويعبر أحياناً أخرى بلهجة ساخرة بارعة ومتميزة عن سخطه على النظم
السياسية الداخلية والخارجية "(ص85).



وما
غاب عن ذهن الدكتورة، وهي تكتب مقدمتها، نصوص معين بسيسو ومحمود درويش وسميح
القاسم التي غلب عليها طابع السخرية. حقاً إنها نصوص خلت من الفكاهة، ولكنها كانت
مليئة بالسخرية. ولا أقول إن نصوصهم كلها كانت كذلك.



لقد
تناول أحد طلابي موضوع السخرية في الشعر الفلسطيني، واتى على قصائد بسيسو ودرويش
والقاسم الساخرة، وهي قصائد كتبت قبل أن تنجز الدكتورة مقدمتها، وإن أنجزت دراسة
فراس الحاج - بعد كتابة الدكتورة بسنوات.






وهنا
آتي على موقف الكاتبة من موضوع المدينة لدى الشعراء الفلسطينيين والشعراء العرب.
تكتب المؤلفة وجامعة النصوص ما يلي:



"
إن المدينة والتركيز على ما فيها من نواح سلبية موضوع بارز في الأدب العربي
الحديث، خاصة في الشعر ....... وقد رأى فيها شعراء آخرون [ غير السياب ع.أ ]
مكاناً للرشوة والفساد والمخاطر والانحلال الاجتماعي والتآمر السياسي " وتضيف
" أما الاستثناء الوحيد لهذا الموقف من المدينة فنجده في الأدب الفلسطيني،
فلم يكن الناس فيها يشعرون بالاغتراب والاستلاب لأنها مدينة محاصرة يحتلها
الغاصبون، أو مدينة فقدها أهلها، وفي كلا الوضعين لا يمكن أن يكون اغتراب .......
وهي ليست مدينة ضحية فقط، بل هي أيضاً مكان للبطولة وموطن للمقاومة والنضال الوطني
" ( ص 72، 73 ).



وكلامها
صحيح بشـكل عام، ولكن ينقصه الدقة من ناحيتين: الأولى من حيث لجوؤها إلى التعميم،
وهي تنظر إلى الشــعراء، الفلسـطينيين، حيث وضعتهم جميعاً في سلة واحدة دون أن
تميز بين محب للمدنية وآخر تناقض معها وكان موقفه منها مثل موقف الشـعراء العرب،
وهنا أشير إلى الشاعر عبد اللطيف عقل في مجموعاته الأولى، وقد أنجزت شخصياً، ذات
يوم، مقالة مطولة تناولت فيها موضوع المدينة في أشعاره ( انظر مجلة البيادر 1977 )
وبينْتُ موقفه الذي لا يختلف عن موقف الشعراء العرب من المدينة، ولم يختلف موقف
عقل من المدينة الفلسطينية إلاّ في فترات متأخرة، وتحديداً حين كتب عن القدس
ليصورها تصويراً مغايراً كلياً ( حول ذلك انظر دراستي القدس في الشعر العربي
المعاصر، مجلة كنعان أيار 1998 ).






والثانية
من حيث نظرتها إلى المدينة الفلسطينية تحت الاحتلال على أنها، باستمرار، مكان للبطولة
وموطن للمقاومة والنضال الوطني. ومن عاش في فلسطين تحت الاحتلال يعرف أنّ هناك
فترات كان فيها المحارب يسترخي استرخاءً طويلاً، ويتحول إلى إنسان يذهب إلى المدن
الإسرائيلية ويشتري من أصحابها الذين كانوا بدورهم يأتون إلى المدن الفلسطينية
ويشترون من أصحابها أيضاً. وفي فترات الاسترخاء هذه كان الشاعر ينظر إلى المدينة
نظرة مختلفة، كان ينظر إليها على أنها تضم الأغنياء والفقراء، وعلى أنها تهاون
المحتل وتنسى احتلاله. تقول فدروى طوقان عن نابلس في أيام السبت:



"
من ماتوا ماتوا مرة



وأعاقر
كأس الموت هنا في أيام السبت المرّة



ألفي
مرّة "






أما
لماذا تموت يوم السبت ألفي مرة؟ ذلك لأن المدينة في أعوام 70 و 71 و 72 كانت تمتلئ
بالناس، وبخاصة بالعمال الذين ينفقون هذا اليوم، يوم السبت، بالشراء والتسوق لأنه
عطلتهم الأسبوعية، حيث لا تفتح المصانع الإسرائيلية لهم فيه أبوابها. وليس الاحتلال،
هنا، هو ما يسبب للشاعرة الموت.



إنهم
العمال أنفسهم هؤلاء الذين منهم من:



"
يعمر للوافدين الجدد



ويبني
بيوتاً هناك ويعلي البناء



بغير
انتهاء



بغير
انتهاء ".



ألست
تراه يعيش كريماً ويشبع



ويلهو
بوقت الفراغ على شط يافا



ويرتع
.......



لقد
فتّح الاحتلال المبارك



أبواب
رزقه



ومتعه
بعد طول الهوان بحقه



وهذا
رخاء عظيم



فبارك
على العالمين ".






وتبقى
نقطة أخيرة أود الإشارة إليها. تأتي الدكتورة على رواية إميل حبيبي " الوقائع
الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشاتل "(1974) وترى أنه متأثر بها
برواية الأديب التشيكي المعروف( ياروسلاف هاتشيك )" الجندي الطيب تشفايك
" (1923)، وتشير إلى اعتراف إميل بتأثره برواية( فولتير ) " كنديد
" (1759)، ولكنها لا تربط ما بين بطل الرواية وبطل المقامات، وهذا ما أشار
إليه غير دارس. إن بطل المتشائل هو الابن الشرعي لمقامات بديع الزمان الهمذاني،
وإنْ كان هذا لا يعني أنه لم يتأثر ببطل ( هاتشيك ) و ( كنديد ).





وبعد،
فإن هذه الكتابة لا تنتقص إطلاقاً من الجهد العظيم الذي أنجزته سلمى الخضراء
الجيوسي، وليس لنا إلاّ نحييها على جهدها ونشد على يديها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة الادب الفلسطيني المعاصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المدينة في الادب المعاصر
» الغموض في الشعر المعاصر
» الشعر المعاصر واشكاليات التذوق الجمالي
» تجسيد الاسطورة الفرعونية في البالية المعاصر
» تكسير البنية وتجديد الرؤيا في الشعر العربي المعاصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: -,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸¤~°*¤ô§ô¤*~( مـــنــتديــات الــــــمــواد الـــدراســـيــة )~*¤ô§ô¤*°~¤,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸- :: منتدى مواد اللغة العربية-
انتقل الى: