أهلاً وسهلاً
بحضورك أشرقت الدار
وبانضمامك الينا
سعدنا كثير وغمرتنا الفرحة
وكلنا شوق لاطلالتك علينا
كل يوم
بحضورك البهي
وما سيجود فيه قلمك
من همسات ومشاركات
فقد تهيئت قلوبنا قبل صفحات منتدانا
لاستقبال عبق حروفك
وبوح قلمك
وتقبل امنياتي بقضاء أجمل وأسعد الأوقات
وأكثرها فائدة لنا ولك
وأهلاً وسهلاً
أهلاً وسهلاً
بحضورك أشرقت الدار
وبانضمامك الينا
سعدنا كثير وغمرتنا الفرحة
وكلنا شوق لاطلالتك علينا
كل يوم
بحضورك البهي
وما سيجود فيه قلمك
من همسات ومشاركات
فقد تهيئت قلوبنا قبل صفحات منتدانا
لاستقبال عبق حروفك
وبوح قلمك
وتقبل امنياتي بقضاء أجمل وأسعد الأوقات
وأكثرها فائدة لنا ولك
وأهلاً وسهلاً
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اللمة الجزائرية :: تعرف على الجزائر من أهلها جزائري : منتدى ثقافى ، سياحي ، تعليمي ، نقاشي ، تطويري ، برمجي ، رياضي ، ترفيهي ، سياسي متخصص بالشوؤن الأسرة.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولكل القونين المنتدى

 

 تكسير البنية وتجديد الرؤيا في الشعر العربي المعاصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اميرة الورد
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
اميرة الورد


عدد المشركات : 2601
مستواك : 1672
معدل اليومي :: : 34
تاريخ التسجيل: : 05/01/2010
العمر : 35
الموقع : تلمسان

تكسير البنية وتجديد الرؤيا في الشعر العربي المعاصر Empty
مُساهمةموضوع: تكسير البنية وتجديد الرؤيا في الشعر العربي المعاصر   تكسير البنية وتجديد الرؤيا في الشعر العربي المعاصر I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 03, 2010 8:47 am

تكسير البنية وتجديد الرؤيا في الشعر العربي المعاصر

عبد المجيد العابد
يعدالشعر الحر قطيعة إيستيمولوجية للقصيدة العربية التقليدية، وقد أملت ذلكالظروف التي عاشها الشعراء خصوصا بعد نكبة فلسطين 1948، وهزيمة يونيو1967،فكان أن أعاد الشعراء وغيرهم النظر في جميع المثل والرموز التي كانوايعتقدونها، فرأى الشعراء حينها أمام هول الفاجعة وصدمة الحداثة الغربيةتغيير كل النماذج المحتذاة، لأنها لم تستطع مواكبة التحولات المستجدة،فإذا كان الشعراء الفحول القدماء قد عبروا عن قضايا عصورهم بالشكلالتقليدي للقصيدة العربية الذي ينسجم مع تلك الظروف، فلا بد للشاعر الحديثإذا أراد التعبير عن قضايا عصره من أن ينفلق من إسار عمود الشعر، وينطلقفي رحابة شكل جديد يتيح له إمكانية التعبير، لذلك استبدل القصيدة الحرةبالقصيدة العمودية. ويعرف شعر ا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عبد المجيد العابد
لتفعيلةبوصفه نظاما وزنيا جديدا كسر نظام الشطرين المتناظرين والقافية والرويالموحدين، لكنه حافظ على التفعيلة وجعلها أساسا له. يقوم الشعر الحر علىستة بنود: السطر الشعري، والجملة الشعرية، والتدوير، والتنويع في القافيةوالروي، واختلاف الضرب، والمزج بين تفعيلات البحور.وقد حظي الشعرالحر بتسميات عدة أهمها: الشعر المعاصر، والشعر الحديث، والشعر الجديد،والشعر المنطلق، والشعر المرسل، وشعر الشكل الجديد، وشعر التفعيلة. ويعدبدر شاكر السياب ونازك الملائكة أول من قصد الشعر على منوال شعر التفعيلة،وقد اقتفى أثرهما جم غفير من الشعراء المحدثين نذكر منهم: البياتي، وصلاحعبد الصبور، ويوسف الخال، وأدونيس، ونزار قباني، ومحمود درويش، وأحمدالمجاطي المعداوي، وعبد الرفيع جواهري، وغيرهم كثير.ومن خصائص قصيدة تكسير البنية نذكر: التفاعل مع التراث والنظر إليه باعتباره رموزا وقيما إنسانية وجمالية؛
الانفتاح على الثقافات الأجنبية شعرا ونثرا؛
التحرر من هيكل القصيدة التقليدية العمودية وبنائها، والاحتفاظ بوحدة التفعيلة وقوة الإيقاع الداخلي؛
تكثيف الصور الشعرية المعتمدة على المجاز والانزياح؛
الاستثمار المفرط للرمز والأسطورة والمونولوج والخرافة والحكاية الشعبية؛
الاهتمام بالقضايا الراهنة ورصدها من زاوية ذاتية خالصة؛
الاعتماد على الرؤيا في تكوين نظرة شمولية تجمع الذاتي بالموضوعي؛
توظيف اللغة الإيحائية المشبعة بالدلالات العميقة التي تبتعد عن التوظيف التقريري؛
الغموض، وهو صفة لازمة لكل شعر جيد طالب للجدة والحداثة؛
الشعرالحديث تجديد للرؤيا، وهي في عمقها تختلف عن الرؤية البصرية، فإذا كانتهذه الأخيرة تتعلق بالحس المباشر للموضوعات، فإن الرؤيا تتجاوز الإدراكالمباشر المعتمد على المدركات الخمس، التي تتطلب حضور الموضوع الإدراكي،فالرؤيا تشكل موقفا جديدا اتخذه الشعراء الحداثيون من العالم والأشياء،إنها عبور من الظاهر إلى الباطن، وانتقال من دلالات العبارات إلى دلالاتإشاراتها، إن الرؤية قرينة البصر، بينما الرؤيا لازمة عن البصيرة والحدسوالكشف والحلم؛
الشعر الحديث خطاب تجتمع فيه الثقافة العربيةالتقليدية بالثقافة الغربية الحديثة، ثم القرآن الكريم والأساطيروالخرافات والحكايات الشعبية والملاحم (ملحمة جلجامش مثالا)، والتصوف(الحلاج، ابن عربي، السهروردي، البسطامي..)؛ التحـليـلتندرجالقصيدة ضمن خطاب الشعر الحر، وهو خطاب جاء نتيجة تحولات جذرية عرفهاالعالم العربي أدت إلى تغيرات واضحة في البنيات الشعرية وفق خطاب حداثي لايلتفت إلى نموذج سابق، بل يقوم على الأخذ بتلابيب الحداثة رؤية ومنهجا،فنتج عن ذلك شعر مخالف لكل ما ألفناه في القصيدة العمودية، ويعد بدر شاكرالسياب أول من فتح أكمام هذا النموذج الشعري الجديد، فإلى أي حد يعد نص"في الليل" مثالا واضحا لشعر تكسير البنية وتجديد الرؤيا شكلا ومضمونا؟ يتضحمن خلال النظرة البصرية للنص أن القصيدة تضع قطيعة وحدا فاصلا مع الموروثالشعري التقليدي، فقد كسرت الشكل الهندسي للقصيدة العمودية باستثمار نظامالسطر الشعري عوض نظام الشطرين المتناظرين، كما استبدلت تنويع القافيةوالري بوحدتهما، وتتفاوت الأسطر فيما بينها من حيث الطول وتوزيع البياضعلى السواد. يتكون العنوان من جملة بسيطة تعرب إعرابين اثنين، الأول أنخبرها محذوف تقدير كائن أو استقر بحسب المدرسة البصرية، والمبتدأ محذوفتقديره هذا أو هذه، والثاني أن شبه الجملة المكون من الجار والمجرور"فيالليل" في محل رفع خبر والمبتدأ محذوف أيضا، وهذا القول الثاني مأثور عنالمدرسة الكوفية في النحو. إن شبه الجملة المكون للعنوان غير تام المعنى،مما يدفع القارئ المخاطب إلى استعمال السيرورة التأويلية لاستبطان متاهاتهإتماما لمعانيه، حيث يتم الربط بين الليل وما يحفل به من معان وسمات مميزة(الحزن، الخلوة، الكآبة، السهر، السهاد، البعد، النأي، الهدوء، السكينة،الاطمئنان، الموت، الخنوع، الخوف...). فما علاقة العنوان بقصد الشاعر؟وماذا يريد السياب تحقيقه من خلال الغموض؟ وإلى أي حد يعتبر هذا العنوانعتبة لمعرفة غياهب النص؟لقد ثبت أن القصيدة حديثة من جهة معمارهاأو شكلها الهندسي، فمن خلال عتبات النص يمكن أن نفترض أن الشاعر بصددالحديث عن رؤيته المخصوصة حول الزمان والمكان والمصير. فما محددات هذهالرؤية من خلال مضامين النص؟ وكيف تبلوت في القصيدة مناط التحليل؟ افتتحالشاعر بدر شاكر السياب قصيدته بتأثيث فضاء الغرفة الموصدة واصفا إياهاومضفيا عليها مسحة كئيبة، ثم نظر إلى ثيابه نظرة متسائل عن ردهات الزمن،يناجيها ويتحدث إليها افتراضا، لينتقل إلى حوار في خلده مع أمه، التي تحضرفي جل قصائده، مبرزا نظرته الشمولية المختلفة نحو المكان والزمان والموت،ليصل في الأخير إلى تأكيد لقائه أمه في اللحد، وفي ذلك إشارة إلى دنوأجله، فالسياب كان دائما يرى خلاصه في موته، نتيجة مرضه الذي كان لا يرجىشفاؤه، ويمكن أن نستجمع هذه المضامين في رؤية الشاعر الشاملة نحو الزمانوالمكان والموت انطلاقا من معاناته، وهي رؤية رومانسية تطفح بها أغلبقصائده.توسل الشاعر في إبراز هذه المضامين الوجدانية المتشائمةبمعجم يمتح مفرداته من عناصر الطبيعة محاولا وضع المتلقي أمام نفسيتهالمنهارة الدائبة، وهو معجم وسيط يجمع بين السلاسة والجزالة، تتخلله بعضالكلمات التي تمتح من اللغة الموروثة، ويقوم على خرق المألوف في تركيبكلماته مثل: (عزريل الحائك، من صدر الأرض)، يخرق أفق انتظار القارئ ويدفعهنحو متاهات التأويل. تتوزع هذا المعجم ثلاثة حقول دلالية: الأول متعلقبالألفاظ الدالة على المكان نمثل لها بـ:(الغرفة، ستائر، بستان، المقبرة،الأرض، لحد، النهر...)، أما الثاني فيتعلق بالألفاظ الدالة على الزماننمثل لها بـ: (الليل، سريت، الزمن، يومـ، الحشر، أسير، ستلقاني...)، بينماالحقل الثالث فيرتبط بالألفاظ الدالة على الموت نمثل لها بـ: (الموت،سريت، الثكلى، أمي، كفني، عزريك، نم، لحدي...)؛ تجمع بين هذه الحقول علاقةقرابة تؤلفها النظرة الشمولية للشاعر نحو الكون والعالم، فالسياب يعيشغربة في المكان وغربة في الزمان وغربة في المصير، إن الغربة إذا هي النواةالجامعة لهذه الحقول. يجمع السياب بين الاغتراب وقضية الموت والمصير فيهذه القصيدة عينها، وهي نفسها الرؤيا التي تغلب على معظم قصائده خصوصااللندنية منها. هذا من الناحية المعجمية، أما من الناحيةالتركيبية فقد تعددت الضمائر في القصيدة بين ضمير الغائب، يرصد في الغالبالوصف (يتنصت لي، يترصد بي، أعطاها الباب المرصود نفسا...)، وضميريالمتكلم والمخاطب في الحوار(ليزورك، لبست ثيابي، سريت، ستقول لي..)، ليجعلمن القصيدة صورة متكاملة تحكي قصة مفترضة صنعها خلد السياب المتأثربالمرض، أما الجملة فقد زاوج فيها الشاعر بين استعمال الجملتين الاسميةوالفعلية، فالفعلية دالة بذاتها على الاستمرار والتجدد، أما الاسمية فدالةعلى الثبات والاستقرار، يرصد الشاعر من خلال الأولى حال الغرفة ومعاناتهبها (الغرفة موصدة الباب، الصمت عميق..)، وهي قرينة الوجدان، بينماالثانية فتدل على التحول (ليزورك في الليل الكابي، لبست ثيابي، سريت،ستلقاني أمي، لم يبل على مر الزمن، أعددت فراشا...)، وهي المهيمنة فيالنص، لأن الشاعر بصدد التحول نحو المصير المحتوم: الموت.أما منالناحية البلاغية فقد ركنت الصورة الشعرية إلى الانزياح وخلق علاقات جديدةبين الكلمات تخرق المألوف في سبكها، وقد نهلت من الرمز والإيحاء بوصفهماقناعا وتدليلا يقوم على التجوز في الدلالات المباشرة للعلامات اللغوية،لكن رغم ذلك جعلت من مباحث البلاغة العربية القديمة سندا لها ومرجعااعتمادا على التشبيه مثل (وأثوابي كمفزع بستان) على سبيل تشبيه محسوسبمحسوس، وكذلك الاستعارة كما في قوله (أعطاها الباب المرصود نفسا) علىسبيل الاستعارة المكنية حيث حذف المشبه به(الروح) وأبقي على أحد لوازمه(النفس)، تدل على نزعة السياب التصوفية، وكذلك الشأن في (من صدر الأرض)كاستعارة مكنية أيضا، وكلها صور تقوم بوظيفة تعبيرية إبلاغية في النص، كمايمكن جعل القصيدة كلها صورة مشهدية شاملة كلية. أما من حيث الأساليب فقدزاوج الشاعر بين استعمال الأسلوبين الخبري والإنشائي، فالأول ما احتملالصدق أو الكذب، والثاني ما لم يحتملهما معا، فالسياب يستعمل الأولللإخبار عن معاناته وتصوير واقعه المزري، والغربة التي يعيشها في المكانوالزمان والموت (الغرفة موصدة الباب، ستائر شباكي مرخاة..)، وهي كلهاأخبار ابتدائية خالية من التوكيد لأن الشاعر يعتقد بخلو ذهن المخاطبليزوده بمعلومات جديدة، أما الأساليب الإنشائية فترتبط بانفعالات الشاعر،غلب عليها الإنشاء الطلبي المتمثل في الاستفهام (من دون رفيق؟ خروبالمقبرة الصادي؟ ألا ترمي أثوابك؟) وهي استفهامات لا تفيد بحسب مقتضىالظاهر، بل خرجت عنه لتفيد معنى مستلزما حواريا بحسب مقتضى الحال تفيدالالتماس واليأس.نظم الشاعر، من حيث الإيقاع الخارجي، قصيدته علىتفعيلة (فاعلن) من وزن بحر المتدارك، وهو من الأوزان الخليلية الصافية،لكن لم يحترم قواعد الخليل في استعمالها، حيث استبدل نظام السطر بنظامالشطرين المتناظرين، ووزع التفعيلة في أسطره الشعرية بحسب دفقته الشعوريةوتجربته الشاعرية، فهي حينا واحدة(السطر الرابع) وحينا آخر تفعيلتان أوثلاث تفعيلات... كما وزع البياض على السواد بطريقة تنسجم مع والجو النفسيللشاعر، كما اعتمد التدوير حيث تبدأ التفعيلة في السطر الخامس وتنتهي فيالسطر السادس، ونوع في القافية والروي، فالأولى مطلقة رويها متحرك فيالأسطر (15-20..)، ومقيدة رويها ساكن في أسطر أخرى(4-8..) مردفة(8-3-4-17) وغير مردفة (20-22..)، كما نوع في الروي، فالروي حينا قاف، وهوحرف شديد جهور، وحينا باء أو دال، وهي كلها شديدة، أو نون وميم، وهي حروفشفوية تدل على الأنين والحزن، إنها أصوات مرتبطة بالمعاناة والأسىوالتأزم. أما الإيقاع الداخلي فتميز بتكرار حروف بعينها أهمها أرواءالقصيدة، فالقاف تكرر 13 مرة والدال تكرر 12 مرة والباء تكرر 13 مرة، وهيكلها حروف شديدة جهورة تعكس شدة المعاناة والجهر بها، كما تكررت عدة حروفمهموسة كالهاء والسين تعكس الجو النفسي المتأزم للشاعر، وتكررت أيضا حروفممدودة باطراد لتفيد التأوه والحسرة، ولم يقتصر التكرار عند الحروف، بلتعداه إلى الكلمات (الباب 3 مرات، والصمت مرتان) وتكررت عبارة (الصمتعميق)، وتكررت كلمات عن طريق الجناس (نهلا/ نهل، ليلا / الليل)، ثم أسطرشعرية بعينها قدمت القصيدة في صورة أغنية أسيفة. أما التوازي فيتضح فيالتوازي الصرفي في بعض من أوزان بعض الصرفيات( عميق/ صديق، زادي/ صادي،عميق/ طريق,,)، والتوازي التركيبي التام في قوله: (الغرفة موصدة الباب، ربطريق، لم يبق صديق)، ثم التوازي الدلالي (62-27) الذي يضم كل الكلمات التيتجمعها نواة معنوية ناظمة للنص تفيد المعاناة والاغتراب. إن المزاوجة بينالتكرار والتوازي وغيرهما على مستوى البنية الإيقاعية خلق للنص موسيقىتنسجم والمعاناة التي يعيشها السياب وتؤثر بذلك، لا محالة، في المتلقي.إنهذا النص مناط التحليل نسخة من خطاب تكسير البنية وتجديد الرؤيا في الشعرالعربي الحديث، حيث استجمع كل مقومات هذا الخطاب، فالبناء الهندسي مكسرللبنية الشعرية العربية التقليدية، كما عددت القصيدة من الروي والقافية،أما المضامين فمبنية على رؤيا الشاعر التشاؤمية، واعتمد السياب معجما تقوممفرداته على الخرق المألوف في تركيبها، وقد نهلت الصورة الشعرية من خاصةالانزياح وخلق علاقات جديدة بين الكلمات بحسب السياق والرؤيا الشعرية، كماتوسلت بالرمز والإيحاء، وقام الإيقاع على التفعيلة بدل البحر واعتمادالسطر الشعري والجملة الشعرية وغيرها، وكلها خصائص تمتح من معين هذاالخطاب.
القصيدةالغرفة موصدة الباب والصمت عميقوستائر شباكي مرخاة..رب طريق ستنصت لي، يترصد بي خلف الشباك، وأثوابيكمفزع بستان، سودأعطاها الباب المرصودنفسا، ذر بها حسا، فتكاد تفيقمن ذاك الموت، وتهمس بي، والصمت عميق:(لم يبق صديق)ليزورك في الليل الكابيوالغرفة موصدة البابولبست أثوابي في الوهموسريت: ستلقاني أميفي تلك المقبرة الثكلى،ستقول: (أتقتحم الليلا)من دون رفيق؟جوعان؟ أتأكل من زادي:خروب المقبرة الصادي؟والماء ستنهله نهلامن صدر الأرض:ألا ترميأثوابك؟ والبس من كفني،لم يبل على مر الزمن؛عزريل الحائك، إذ يبلى،يرفوه. تعال ونم عندي:أعددت فراشا من لحديلك يا أغلى من أشواقي للشمس، لأمواه النهر كسلى تجري،لهتاف الديك إذا ذوى في الآفاقفي يوم الحشر.سآخذ دربي في الوهموأسير فتلقاني أمي.لندن: 27/02/1963ديوان بدر شاكر السياب، دار العودة، بيروت 1971، صفحة608.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكسير البنية وتجديد الرؤيا في الشعر العربي المعاصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الغموض في الشعر المعاصر
» الشعر المعاصر واشكاليات التذوق الجمالي
» الرمز في الشعر العربي محمود درويش ان
» المدينة في الادب المعاصر
» موسوعة الادب الفلسطيني المعاصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: -,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸¤~°*¤ô§ô¤*~( مـــنــتديــات الــــــمــواد الـــدراســـيــة )~*¤ô§ô¤*°~¤,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸- :: منتدى مواد اللغة العربية-
انتقل الى: