منتدى اللمة الجزائرية :: تعرف على الجزائر من أهلها جزائري : منتدى ثقافى ، سياحي ، تعليمي ، نقاشي ، تطويري ، برمجي ، رياضي ، ترفيهي ، سياسي متخصص بالشوؤن الأسرة. |
| | مقالة في اشكالية المعرفة ---3 ثانوي | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
اميرة الورد المـديـر العـــام
عدد المشركات : 2601 مستواك : 1672 معدل اليومي :: : 34 تاريخ التسجيل: : 05/01/2010 العمر : 35 الموقع : تلمسان
| موضوع: مقالة في اشكالية المعرفة ---3 ثانوي الجمعة نوفمبر 26, 2010 8:25 am | |
| الطريقة :الجدلية
الدرس: إشكالية المعرفة
الإشكال:هل المعرفة في أساسها تعود إلى الذهن أم أنها نابعة من الواقع؟
بعد تحليل المعرفة الإنسانية من مختلفالنواحي من أبرز المشاكل الفلسفية التي إستقطبت اهتمام الفلاسفة منذ القرنالسابع عشر حتى اليوم , و نظرية المعرفة عند الفيلسوف هي رأيه في تفسيرالمعرفة أيا كانت الحقيقية المعروفة , و قد اختلف الفلاسفة لاختلافمناهجهم في طريقة حصولنا على هذه المعرفة و التساؤل الذي يطرح نفسه: هلالمعرفة ممكنة للإنسان أو مستحيلة و إذا كانت ممكنة هل يعرف الإنسان كلشيء بدون استثناء أم أن قدرته نسبية ؟ أو بعبارة أصح هل المعرفة في أساسهاتعود إلى الذهن أم أنها نابعة من الواقع و التجربة؟. يرى أنصار النظرية المثالية و على رأسهاأفلاطون أن هناك عالمين , عالم الحس المحيط بنا, و علم الأشباح و الظلال؛أما الأول فهو العالم المعقول( العلوي ) و هو الذي ينطوي على المعرفةالحقة, ومنه فهي غير ممكنة إلا فيه , فالتصور الذي لدينا على الخير والعدل و السعادة و الفضيلة لا تمثل حقيقتها , و الوصول إليها أمر مثالي ويرى أفلاطون أيضا أن } النفس قبل أن تحل بالبدن كانت تعلم كل شيء لكنهابحلولها في الجسم نسيت أصلها الذي هو المثل{, و لهذا و ضع برنامج فيأكاديميته و غايته أن تتذكر النفس ذاتها , لكنه اشترط على كل من يرغب فيهذه المعرفة أن يكون عارفا بالهندسة , أي يملك بعض مبادئ الاستدلال , كمايرى أن النفس لا تستطيع أن تبحث عن المعرفة إلا إذا احترقت حواجز البدن وتحررت من قيوده و هذا لا يتم إلا بالتأمل كما عبر لنا أفلاطون عن هذاقائلا: (إذا كانت النفس التي هبطت إلى هذا العالم قد نسيت علمها القديم ,فإن وظيفتها خلال اقترانها بالبدن أن تطلب المعرفة , و من الواجب عن النفسالباحثة عن الحقيقة أن تمزق حجاب البدن أو تنجو من عبوديتها و أن تظهرذاتها من كدورة المادة بالتأمل فإن الكدورة لا تتفق مع نقاوة الحقيقة ) ,و هذا يعني أن معرفة المثل تحصل بالعقل لا بالتجربة الحسية ؛ فإنه لمنالتناقض أن يطلب الحقيقة الثابتة بوسائل متغيرة خاصة أن المثل لها طبيعةخالدة حتى و إن كانت الأشياء الخارجية تشترك معها في بعض الجوانب , وقدذهب على شاكلة هذا الطرح الفيلسوف واركلي حيث يقول: ( إن ما نذكره منالموضوعات هو الذي نستطيع أن نقر بوجوده و نحن لا ندرك إلا تصوراتناالذهنية فالعقل هو الحقيقة الذي نصنع به وجود الأشياء) و معنى هذا أنالمعرفة علنية فكرية خالصة و تتأسس على مبادئ فطرية توجد في بنية العقلالذي تصدر عنه معرفتنا بجميع الأشياء و لا وجود لشيء في غياب عقل لا يدركه. لقد أثبت علم النفس في مجال دراسته للنموالعقلي للطفل أن هذا الأخير لا يملك أي معرفة فطرية و لا أي أفكار من هذاالنوع و كل ما هناك أنه يولد مزودا بخاصية الاكتساب (الاستعداد) الذي منخلاله يكتسب المعرفة و التدرج مع قدراته الذهنية بالإضافة إلى أن العلومالتجريبية أثبتت إمكانية المعرفة عن طريق الحواس و العقل معا فالقانونالعلمي حقيقة اختبرت بالتجربة ثم بالتنبؤ و هذا دليل على صحته . و على عكس الرأي الأول نجد أنصار النظريةالواقعية و التي جاءت لتهدم أساس التصور المثالي للمعرفة فهم يرون بأنمظهر الشيء الخارجي هو حقيقة و هي الحقيقة التي تنطبع في أذهاننا و تنقلبإلى معرفة تامة , إذن معرفتنا للأشياء الخارجية حسب هذه النظرية مباشرة ولا سبيل لتحقيقها إلا الحواس الظاهرة و هذا ما أكد عليه توماس ريد الذيدافع بشدة عن نظرة الإنسان العادي للأشياء أي عن الموقف الطبيعي الذييعتقد اعتقادا راسخا في وجود الأشياء , و لا يناقش هذا الوجود أصلا , وكذلك نجد من ذهب على شاكلة هذا الطرح و هو جون لوك (1632-1704) الذي يقول:(إن الطفل يولد صفحة بيضاء و لا يوجد في العقل إلا ما مر في الحواس بحيثتنتقل صور المحسوسات و العقل بشكل منها صورا ذهنية) , و يرى دافيد هيوم أنفكرة العلة مكتسبة بفضل العادة فهي انطباع حسي وارد من التجربة فالعلة شيءسابق للآخر و مقترن به فالعقل لا يمكنه إنشاء المعارف بالاعتماد على نفسهو كل الأفكار التي هي لدينا نسخ معنوية و الحقيقة معيارية و في هذا يقوللامبير: (ليس هناك شيء يفوق احساساتنا في عدم قابليته للجدل و هذا يكفيلإثبات أنها مبدأ معارفنا كلها). إذن المعرفة نجد أساها في الحدوس الحسية التي تتحول إلى معان عامة يستخدمها العقل في عمليات التفكـــــــــير. هذا الرأي هو الآخر لم يصمد للنقد : بحيثأنه لا يمكننا أن نفكر قدرة العقل في إنشاء المعارف ففي الرياضيات مثلاقفز العقل إلى المجموعات الخالية و اللانهائية في الفلسفة و الموضوعاتالميتافيزيقية و كل هذا لا يوجد مقابل له في الواقع ضف إلى ذلك أن الحقيقةليست نسخة أو مطابقة له بل الفكرة هي إنشاء جديد يقوم به الفكر , ضف أيضاإلى ذلك أن الحواجز عاجزة عن الوصول إلى الخصائص المكونة لجوهر الشيءبدليل أنها تخدعنا حتى في معرفة المظاهر كرؤية السراب … , كذا بعد الأشياءو قربها عن العين (الرؤية) كرؤية الشمس , خدعة البصر مثلا نجدها قريبة جدالكنها تبعد عنا بملايين الكيلومترات | |
| | | | مقالة في اشكالية المعرفة ---3 ثانوي | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|